هاني هلال وزير التعليم العالي المصري يجدد هجومه على المنتقبات


جدّد الدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي المصري هجومه على النقاب والمنتقبات، حينما زعم أنه عادة وليس من الدين، وأنه يستخدم في جرائم عديدة، وأن المنتقبة تفتن الشباب!!

وزعم الوزير: "اكتشفنا أن النقاب زاد 30% في المدن الجامعية، واكتشفنا أكثر من حالة ارتدى فيها الشباب النقاب لدخول مدينة الطالبات"، وأضاف: "المنتقبات أحرار خارج أسوار الجامعة، لكن داخلها لنا موقف معهن".

جاء ذلك خلال رد للوزير على أسئلة طلبة الجامعات في معسكر بمدينة بلطيم الساحلية.

وادعى الوزير أن في النقاب تشددًا، زاعمًا أن الله أمر بتغطية الشعر والجسم ماعدا الوجه والكفين، وقال: إن ما زاد علي ذلك فهو "تعنت"!! فرد أحد الطلاب قائلاً: "الطالبة المنتقبة حرة فيما ترتدي"، وردت طالبة أخرى: "نمنع المتبرجات كمان من دخول الجامعة"؛ فرد وزير التعليم العالي عليهما زاعمًا أن "المتبرجة لن تضر المجتمع!! لأنها لن تغش في الامتحان مستغلة ملابسها، فقاطع أحد الطلبة الوزير قائلاً: "المتبرجة تضرني في الامتحان أيضًا لأني أفتن بها"، فرد عليه هلال قائلاً: "المنتقبة بتبص عليه من تحت النقاب هي كمان"؛ ليرد عليه جموع الطلاب قائلين: "لا يا دكتور.. الكلام دا مش مظبوط".

أنتم ضلالية!!

وتعرض الوزير للطلبة بالسب والإهانة عندما رد على اعتراضهم على جملته الأخيرة قائلاً: "إنتوا ضلالية، والمنتقبة لا يجب أن تختلط بأحد في أي مكان لأنها هتفتن الشباب!! والطالبة المنتقبة تروح جامعة خاصة بالنقاب لأن عندنا جرائم ترتكب باسم النقاب في جامعاتنا"!! وفق زعمه.

وأضاف الوزير أن القضاء الإداري ألزم المنتقبات بكشف وجوههن، وقال: "اللي مش عايزة حد يشوفها في الامتحان تبص في الحيطة"، ثم وجه هلال حديثه للطلاب جميعًا وقال: "واضح إن فيكم متطرفين، ودول خطر عليكم، وشرائط المشايخ اللي بتسمعوها فيها خطورة كبيرة عليكم"!!

حظر النقاب بالامتحانات:

وكانت محكمة القضاء الإداري في مصر، قد رفضت الشهر الماضي السماح للطالبات المنتقبات بدخول لجان الامتحان وهن يرتدين النقاب في ثلاث من الجامعات المصرية كانت قد قررت حظر ارتداءه، الأمر الذي يؤيده الحكم الصادر، باعتباره إجراءً يهدف إلى التصدي للغش ولمنع الإساءة إلى النقاب.

ويعد الحكم أحدث حلقة في مسلسل حظر النقاب داخل الجامعات المصرية، بعد أن ثار جدل مماثل قبل شهور، بسبب منع الطالبات المنتقبات من دخول الامتحان بالنقاب، الأمر الذي فجر مظاهرات غضب، ودفع بالعديد من الطالبات المتضررات إلى اللجوء للقضاء لاستصدار حكم يسمح لهن بارتداء النقاب داخل لجان الامتحان.

وكانت مائتا طالبة بجامعات القاهرة وعين شمس وحلوان تقدمن بطعن على قرار رؤساء الجامعات الثلاث، اعتراضًا على القرار بمنع حضورهن امتحانات نهاية العام وهن يرتدين النقاب، إلا أن المحكمة رفضته واعتبرت في حيثيات الحكم، أن القرار يتفق مع صحيح القانون واللوائح الداخلية المنظمة لعمل الجامعات، فضلاً عن كونه يستهدف المصلحة العامة.

التصدي للغش:

وقالت المحكمة في حيثيات رفض الطعن إن زي النقاب قد تستخدمه بعض الطالبات في عمليات الغش، الأمر الذي من شأنه الإساءة إلى بقية الطالبات المنتقبات اللائي ارتضين النقاب رداءً دائمًا لهن.

وأضافت أن إظهار الطالبة لوجهها قبل دخولها لجنة الامتحان لكي تعرف نفسها ويتأكد المراقبون من عدم حملها لأي من وسائل الغش -خاصة الحديثة منها كالسماعات والأجهزة الالكترونية وغيرها- هو بمثابة أمر مؤقت قبل أداء الامتحانات وليس بصفة دائمة ولا يستمر، حيث إنها -أي الطالبة المنتقبة- تظل داخل لجنة الامتحان مرتدية النقاب.

مخالفة الدستور:

وكانت الطالبات دفعن في الطعن المقدم بأن قرار منعهن من ارتداء النقاب أثناء أداء الامتحانات يخالف النصوص الدستورية والقانونية وأحكام المحكمة الإدارية العليا بشأن حرية ارتداء الملبس، واعتبرن أن القرار يمثل تعدياً على حريتهن وتقييدًا لها وأنه مشوب بالتعنت وسوء استعمال السلطة ومن شأنه إلحاق أبلغ الضرر والأذى بهن والمتمثل في منعهن من دخول وأداء الامتحانات بما قد يتسبب في تدمير مستقبلهن التعليمي.

0 التعليقات:


صفحات الموقع