سفير إسرائيل الأسبق بالقاهرة: النظام المصري أكد للعالم كله أن "الإخوان" لن يصلوا أبدًا للبرلمان

كتب محمد عطية (المصريون):   |  30-11-2010 01:32

قال أن ما حدث لا يمت للديمقراطية بصلة
أبدى السفير الاسرائيلي الأسبق، تسيبي مازائيل، سخريته من انتخابات مجلس الشعب التي جرت امس الأول، وقال إن ما جرى لا يمت للديمقراطية بصلة، وإن نظام الحكم في مصر بين للشعب المصري وللعالم كله أن "الإخوان المسلمين" الذين يشكلون أقوى خط معارضة ديني للنظام لن يصلوا أبدًا للبرلمان.



وأضاف، أن ما وصفهم بـ "رجال مبارك" قاموا بتغيير القوانين ليضمنوا عدم وصول "الإخوان" إلى البرلمان، مشيرا إلى التعديلات الدستورية التي تم إقرارها في عام 2007 وشملت إلغاء الإشراف القضائي الكامل على الانتخابات، وتشكيل اللجنة العليا للانتخابات لتتولى الإشراف على العملية الانتخابية في مصر.

وعبّر مازائيل في مقابلة مع القناة السابعة الاسرائيلية عن سخريته من اللجنة التي تتألف من عدد من القضاة الحاليين والسابقين، من بينهم سبعة يعينهم مجلس الشورى الذين يهيمن عليه الحزب "الوطني" الحاكم، ووصفها بأنها "أداة ولعبة" من قبل النظام وفي يدها نجاح أو فشل المرشحين.

وأضاف، إن "تلك ليست بالديمقراطية، بل إنها ديمقراطية تعمل لصالح النظام"، موضحا أن "الغرب كله والولايات المتحدة يعلمان أن الحال في مصر يسير بهذه الطريقة الغريبة، وأن الحديث يدور عن منظومة سياسية ترغب في القضاء على الإخوان المسلمين منافسيها بأي طريقة".

غير أن سفير إسرائيل الأسبق لدى مصر هاجم بشدة الدكتور محمد بديع المرشد العام لـ "الإخوان" المسلمين" على خلفية تصريحات هدد فيها بقطع العلاقات مع إسرائيل في حال بلوغ جماعته الحكم في مصر، وقال إن تصريحاته لا تتسم بالحكمة.

وأشار إلى أن بديع "أثبت أنه ليس من الحكماء"، وتابع قائلاً: "كان على بديع- لو كان محنكا سياسيا- العلم بأنه لن يحدث أي تغيير سياسي في مصر وبرلمانها من خلال الإدلاء بتصريحات من هذا النوع".

وأضاف إنه بعد أقل من عام ستجرى الانتخابات الرئاسية في مصر، وسواء كان الرئيس حسني مبارك أو نجله جمال الذي يشغل منصب أمين السياسات بالحزب "الوطني" هو مرشح الحزب الحاكم، فإن الرئيس الجديد يفهم الحاجة لبرلمان يقف إلى جانبه في الصراع ضد "الإخوان" وضد قوى المعارضة، مشيرا إلى أنه لهذا السبب فإن الرئيس الجديد لن يتخلى عن السيطرة على البرلمان.

وخلص السفير الإسرائيلي الأسبق لدى مصر إلى أن غالبية الشعب المصري غير مهمتة بالغاء اتفاقية السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل، وقال إن الشعب المصري لا يهتم الا بشئونه ومشاكله الخاصة الاقتصادية والاجتماعية، وإن هناك العديد من القرويين الذين لا يعلمون شيئا مما يحدث على مسرح الحياة في مصر، فهم لا يعرفون القراءة ومشغوون بمشاكلهم الخاصة، على حد قوله

0 التعليقات:


صفحات الموقع