علي خلاف ما هو متوقع جاءت الحلقة الأولي من المسلسل معاصرة تماماً، وتنطلق زمنياً من نهايات عام 2006 تحديداً، وفي تلك الفترة الملتهبة، كان الصدام علي أشده بين طلاب الإخوان في الجامعات والأمن بسبب انتخابات اتحاد الطلاب، واختيار الكاتب وحيد حامد هذه النقطة الزمنية لبدء أحداث المسلسل قد يوحي بأنه أراد بداية ساخنة، أو أنه في نفس الوقت أراد تأكيد انحيازه ضد مواقف الإخوان التي تدخل فيها في صدام مباشر مع الدولة حتي لو كان الإخوان ممثلين في طلابهم ولو كانت الدولة تم اختصارها في رجال أمن الدولة.
ورغم محاولة حيادية طرح الحدث الأساسي في الحلقة الأولي «الاشتباكات بين طلاب الإخوان وطلاب موالون للحكومة مدعمون ببلطجية بسبب انتخابات اتحاد الطلاب»، فإن التناقض كان واضحا في بناء شخصية «طالب الإخوان» وشخصية «ضابط أمن الدولة»، فالأول عصبي متشنج مفتول العضلات يحمل «هروات» و«سنج» وكأنه فتوة مجهز للقيام بمهمة بلطجة، فيما يبدو ضابط أمن الدولة متأنق مثقف وقور رابط الجأش رغم توتر الأجواء والمسئولية الملقاة علي عاتقه، بل الأهم فإنه حريص دوما في تعليمات لزملائه بألا يستخدموا العنف مع طلاب الإخوان لأن المهم هو حماية الجامعة وطلابها!
وهو انحياز ظهر حتي في مشهد الصدام في الجامعة، إذا أظهرت الكاميرا أن طلاب الإخوان «عجنوا» الطلاب المنافسين ومعهم البلطجية، فيما انتهت الحلقة علي طالب إخواني وحيد يتعرض للضرب، ولم يظهر أي تدخل للشرطة في المعركة بما يؤكد أنها تريد الحفاظ علي الجامعة فعلاً!
المشكلة الأكبر التي ظهرت في الحلقة الأولي من المسلسل أن وحيد حامد لا يزال أسير أفلامه ومسلسلاته التي تناولت الجماعات الإسلامية في الثمانينيات والتسعينيات، ولا يزال مصرا علي استخدام النمط نفسه في بناء شخصية المنتمي للجماعة الإسلامية، فهو يتحدث اللغة العربية الفصحي الرصينة في كل مكان.. في المطعم والسوبر ماركت والتليفون، وربما في الحمام أيضاً، ويتمتع بتناقض مباشر واضح جدا فيما يتعلق بتدينه الظاهري وشهوته اللافتة تجاه الطعام والمال والمرأة.. لم تظهر الأخيرة في الحلقة الأولي بعد، لكن الطعام الفخيم كان حاضرا في اجتماع سري لمكتب الإرشاد، ولابد أن يقول المرشد- الذي أدي دوره بهدوء لافت سامي مغاوري- فرحا: «الله.. الله»، فيما ظهر حب المال في مشهد شديد المباشرة يطلب فيه قيادي إخواني من أحد العاملين لديه في سوبر ماركت أن يخرج الجبنة الدنماركية من المخزن ويعرضها بسعر أقل من نظيرتها، لأن موضوع الرسوم المسيئة للرسول قد انتهي، صحيح أن كثيرين تاجروا بقضية الرسوم المسيئة من الإخوان أو غيرهم، لكن من هذا الشخص الذي يبدو تناقضه هكذا واضحاً بهذه الصورة الفظة أمام نفسه والآخرين، إلا إذا كان إخوانياً في مسلسل من تأليف وحيد حامد!
هناك ملمح لصورة سينمائية تغلف المسلسل، لكن تحريك المجاميع في مشهد الصدام في الجامعة بدا فقيراً وغير محتشد.. ثمة جمود في أداء حسن الرداد يظهر بوضوح عند استخدام لقطات الكلوز علي وجهه، ولا يزال صلاح عبد الله قادرا علي بث الوهج في مشاهده، فيما يبدو أن موسيقي عمر خيرت ستكون أحد العناصر التي ستعيش أطول من المسلسل.
أرسلها احمد الشريف ( ) يوم الجمعة, 2010-08-13 13:32.
وحيد حامد مجرد منافق للنظام مثل الاف المنافقين في الجرائد الحكومية وهو علماني ماسوني لم يشاهد كيف يعتقل الاخوان ويضرب الطلاب في الجامعات وقد اذاعت في الفترة الاخيرة منى الشاذلي ضرب الطلاب بسبب طلبهم ادخال مكبرات صوتيه لحفل اسلامي .. وكانت المشاهد واضحه .
انا لست مع الاخوان ولست احدهم لكن الهجوم الذي يتم على الاسلام في العالم كله من قبل ما يسمون بمسملين وكذلك الغرب يؤكد حقيقة انهم لايريدون اي شيء اسمه مسلم
لم نكن اعزاء فاعزنا الاسلام وتركناه واصبحنا اذلاء في العالم
أنا لم ولن أرى هذا المسلسل