مصر بقت شوربة

مصر بقت شوربة

مصر بقت شوربة

طبعا كلنا سمعنا عن شوربة الضفادع ..... و طبعا لأننا هنا مبناكلش الضفادع .... و بنقرف منها ... محدش شغل باله الشوربة دي ازاي بتتعمل ... بس اللي يعرف ازاي الشوربة دي بتتعمل .. هيقدر يفهم وضع مصر الحالي على كافة الأصعدة ... و مش هيطلب من الشعب المسكين ده طلب أهبل و لا هيعول عليه في شيء .. و لا هينتظر منه فعل و لا حتى رد فعل .

و إليكم أولا طريقة عمل شوربة الضفادع


توضع الضفادع حية في الحلة و معاها مية على النار .... و طبعا بعد شوية بتزيد درجة حرارة المية و لكن الضفدع بيفضل صاحي لأن عنده قدرة ربانية بيقدر من خلالها إنه يكييف حرارة جسمه على درجة حرارة البيئة المحيطة بيه اللي هي المية طبعا .... و تزيد سخونة المية بمرور الوقت أكتر .. و لكن كلما زادت حرارة المية زاد الضفدع من تكييف جسمة مع الحرارة ... و تفضل حرارة المية تزيد و الضفدع يكييف ... و تزيد و يكييف و تزيد و يكييف .... لحد ما توصل المية لدرجة حرارة ميقدرش الضفدع معاها يتكييف أكتر من كده ......و في اللحظة دي بيفكر الضفدع أنه ينط بره الحلة ... و لكنه بيكتشف أن لحمه و عضلاته خلاص استووا و ماتقدرش تشيله و لا تنفذ أوامر مخه .... اللحم اتهرى و أستوى .....بالرغم من أن مخه عايش ... بس المخ مهما كانت درجة ذكائة مقدرش ينط لوحده و يسيب الجسم و لا يقدر ينط بالجسم أو يرفعه من الحله....... و لما بيكتشف الضفدع الموضوع ده ... بيقرر إنه يستسلم للموت بهدوء بلا صراخ و لا ضجيج .... عشان يبقى طبق غالي في مطاعم اروبا ......اللي زباينها بتتهافت على الطبق اللذيذ ده
هو ده بالظبط اللي حاصل في مصر ... مصر خلاص يا جماعة بقت شوربة .... و شعبها خلاص استوى ..... و بالرغم من ان قدرته المهوله على الإحتمال خلاص خلصت ... و بالرغم من المعاناه اليومية الرهيبة وصلت لمرحلة هو مش قادر يصبر عليها ... الا انه ميقدرش يغيير حاجة ... و لا حتى هيحاول يغيير حاجة .... لأن عضلاته خلاص أستوت .... و شبابه بقوا عواجيز ... عواجيزة مش عايزه تموت .... شباب مصر هما عضلاتها .... اللي أستوت من قسوة الحياة المعيشية ... و شدة الفقر ... و قلة الموارد .... و الخوف مما هو اسوأ في حالة الإعتراض .... الشباب خلاص ميقدرش ينط من حلة المية السخنة .... بس الفرق بينهم و بين الضفادع .. إنهم مش عايزيين يصدقوا انهم خلاص ماتوا ... و لا انهم بقوا شوربة .... و بالتالي لما بتيجي دولة زي الجزائر تغرفه زيه زي أي طبق شوربة لذيذ ... بيصرخ و يملى الدنيا ضجيج ... و لما بتيجي دولة تانية زي إثيوبيا تدب شوكة أو سكينة في لحمة عشان تتأكد إن لحمه بقى طري على سنانها الضعيفة عشان تاكله ... بيعمل مشاكل و يوجع راس العالم ....و انا مش عارف .....أمال لما تيجي إسرائيل ام أنياب فولاذية و مخالب حديد تأكل لحمكم و تمصمص عضمكم هتعملوا ايه يا ضفادع يا مساكين ....... يا مصريين ....... موتوا بهدوء الله يرضى عليكم ....... و ارجوكم صدقوا الحقيقة المؤلمه دي ..... أنتوا خلاص استويتوا ...... و بقيتوا شوربة ...... و بالف هنا و شفا على قلب اللي يأكل .

المصدر: mazen.fekri

0 التعليقات:


صفحات الموقع